مدرسة ابن خلدون الوطنية تحتفل بتخريج الفوج الرابع والثلاثين من طلبة الصف الثاني عشر
احتفلت مدرسة ابن خلدون الوطنية بتخريج الفوج الرابع والثلاثين من طلبة الصف الثاني عشر، والبالغ عددهم ١٠٨ طالبًا وطالبة، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، كان في استقبالهما السيد سطام القصيبي، رئيس مجلس الأمناء، والسيدة هلا المؤيد، رئيسة مجلس الإدارة، كما حضر الحفل عددًا من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والضيوف الكرام.
أقيم الحفل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٧ مايو ٢٠٢٥ في مركز البحرين العالمي للمعارض وقد استُهل بالنشيد الوطني لمملكة البحرين، أعقبه تلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الطالب محمد علي فخرو. ثم ألقى الدكتور كمال عبدالنور، رئيس المدرسة، كلمة ترحيبية عبّر فيها عن سعادته بهذه المناسبة، ورفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات للطلبة الخريجين وأسرهم. كما عبّر عن اعتزازه وامتنانه للقيادة الحكيمة لمملكة البحرين، مثنيًا على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من دعم متواصل للمسيرة التعليمية في المملكة.
ونوّه الدكتور عبدالنور بالدور الريادي لمجلس الوزراء في تعزيز فرص التعليم، مشيدًا بجهود سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، في دعم البرامج النوعية وتطوير قطاع التعليم. كما استذكر في كلمته الراحل فاروق يوسف المؤيد، رئيس مجلس أمناء المدرسة السابق، معددًا مناقبه وإسهاماته الكبيرة في تطوير المدرسة منذ تأسيسها عام ١٩٨٣.
ويُعد الوجيه فاروق المؤيد، رحمه الله، من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تأسيس ودعم مسيرة المدرسة منذ بدايتها. لقد آمن إيمانًا راسخًا بأهمية التعليم النوعي كركيزة أساسية لبناء المجتمعات، وكان حريصًا على أن تكون مدرسة ابن خلدون الوطنية نموذجًا يحتذى به في التميز الأكاديمي والقيادة المسؤولة. شغل منصب رئيس مجلس الأمناء لفترات طويلة، وكان له دور فعّال في تحديث البرامج الأكاديمية وتطوير المرافق التعليمية، كما قدم دعمًا سخيًا ماديًا واستشاريًا ساهم في رفع مستوى التعليم بالمدرسة.
وفي كلمة مؤثرة، هنّأ السيد سطام سليمان القصيبي، رئيس مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي خليجي بنك وخريج دفعة ١٩٩٢، الطلبة الخريجين، مستعرضًا إنجازاتهم الأكاديمية ومشاركاتهم المجتمعية خلال العام الدراسي، ومشيدًا بعطاء أعضاء مجلسي الإدارة والأمناء المتواصل على مدى أكثر من أربعة عقود. كما استعرض مساهمات القامات الوطنية التي تعاقبت على رئاسة المدرسة منذ عام ١٩٨٣، ومنهم الدكتور علي محمد فخرو، والمغفور له الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، والمغفور له السيد فاروق يوسف المؤيد، السيد عادل بن عبدالله فخرو، والأستاذة فريدة بنت عبدالرحمن المؤيد.
من جهتها، رحّبت السيدة هلا المؤيد، رئيسة مجلس الإدارة وخريجة دفعة ١٩٩٦، بالحضور الكريم، معربة عن فخرها بإنجازات المدرسة، ومؤكدة التزامها برسالتها كمؤسسة تعليمية وطنية غير ربحية. كما استذكرت والدها الراحل السيد فاروق المؤيد، رئيس مجلس الأمناء السابق، وجهوده في ترسيخ قيم التميز والقيادة، منذ أن شارك في نهاية سبعينيات القرن الماضي مع نخبة من شخصيات مجتمعية ورجال الأعمال في تأسيس إحدى أوائل المدارس الوطنية المستقلة غير الربحية في البحرين، مستلهمة من رؤية تعليمية ترتكز على القيم العربية والإسلامية، وتعدّ الطلبة ليكونوا قادة عالميين للمستقبل.
وتخلل الحفل كلمات مؤثرة من الطلبة الخريجين، وهم آية لؤي أحمدي (رئيسة مجلس الطلبة)، كوثر فائق علي (الأولى على الدفعة)، ومحمد طارق القصيبي (منتخب من قبل الخريجين). كما شهد الحفل الإعلان عن جائزتين جديدتين: جائزة فاروق المؤيد للقيادة – مقدمة من عائلة المؤيد، وجائزة عايشة للتميز – مقدمة من عائلة المغفور لها الشيخة عايشة بنت عبدالله آل خليفة، بالإضافة إلى منحة دراسية مقدمة من جامعة ستراثكلايد البحرين.
وفي إنجاز لافت، تم تكريم الطالبين الحاصلين على منحة برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية لعام ٢٠٢٥ وهما الطالبة نور خليفة آل خليفة الحاصلة على قبول من جامعة برينستون الأمريكية والطالب أنس إياد رفيعي، الحاصل على قبول من جامعة بوردو الأمريكية. وقد عبّرا في كلمتيهما عن شكرهما وامتنانهما لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على دعمه الدائم.
اختُتم الحفل بعرض فيديو الخريجين من إعداد خريجة المدرسة ماجدة المسقطي (دفعة ٢٠١٠)، تلاه توزيع الشهادات على الخريجين في أجواء احتفالية مبهجة.
تتقدّم أسرة مدرسة ابن خلدون الوطنية بأحرّ التهاني لخريجي الفوج الرابع والثلاثين، متمنيةً لهم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالنجاح والعطاء.

اترك تعليقاً